جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الجمعة حول سوريا
نيويورك- الأناضول- يعقد مجلس الأمن الدولي، صباح الجمعة بتوقيت نيويورك، جلسة طارئة حول سوريا.
وأعلن مكتب رئيس مجلس الأمن الدولي السفير فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدي الأمم المتحدة والذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس للشهر الجاري أن المجلس سيعقد جلسة مشاورات مغلقة الساعة العاشرة صباح اليوم بشأن سوريا.
وذكرت مصادر دبلوماسية للصحفيين، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، أن مبعوث الأمين العام إلى سوريا استيفان دي ميستورا سيقدم إفادة إلى أعضاء المجلس عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، من جنيف، حول الحصار والقصف الذي تتعرض له حلب منذ أكثر من شهر من قبل قوات النظام السوري ومليشياته وبدعم جوي روسي.
ويأتي انعقاد الجلسة علي خلفية إعلان وزارة الخارجية الأمريكية، استمرار المناقشات الداخلية داخل الإدارة الأمريكية بشأن الخيارات غير الدبلوماسية من أجل إنهاء الأزمة السورية، متجاهلة بذلك تحذير الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف،في مؤتمر صحفي عقده بالعصمة الروسية موسكو من أن “أية هجمات جوية وصاروخية على المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد “ستشكل تهديدا” على العسكريين الروس في سوريا”.
وأعلنت واشنطن، الإثنين الماضي، تعليق المشاركة في المباحثات الثنائية مع موسكو، المتعلقة بالصراع في سوريا؛ احتجاجا على استمرار روسيا ونظام بشار الأسد في شن قصف جوي عنيف على مدينة حلب، شمالي البلاد.
يذكر أن واشنطن وموسكو توصلتا في 9 سبتمبر/ أيلول الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده 7 أيام يبدأ التنسيق التام بين الولايات المتحدة وروسيا في قتال تنظيم “داعش” و”جبهة فتح الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، وشملت الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
وبدأ سريان الهدنة في 12 سبتمبر/ أيلول، قبل أن يعلن النظام السوري انتهاء العمل بها في الـ19 من الشهر ذاته، ومنذ ذلك تشنّ قواته ومقاتلات روسية هجمات جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة؛ تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.