مانيلا- رويترز- قال وزير الدفاع الفلبيني ديلفين لورينزانا الجمعة إن الجيش الفلبيني يستطيع الاستغناء عن المساعدات الأمريكية بعدما قال الرئيس رودريجو دوتيرتي إن على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سحب مساعداتهما إذا كانا غير راضيين عن الحرب التي يخوضها ضد تجارة المخدرات. وقال الوزير في منتدى للمراسلين الأجانب “أعتقد أننا نستطيع أن نعيش بدون تلك (المساعدات). الكونغرس (الفلبيني) يقدم لنا بالفعل الآن الأموال لشراء العتاد. أعتقد أنه سيمنحنا المزيد إذا لم يتوفر لدينا مصدر تمويل أخر.”
موسكو- أ ف ب- أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس أن روسيا مستعدة للعمل على مشروع القرار حول الأزمة السورية الذي تقدمت به فرنسا إلى مجلس الامن الدولي. وصرح في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جان-مارك ايرولت “نحن مستعدون للعمل على هذا النص” بشرط ان لا يتعارض مع اتفاق وقف إطلاق النار الأمريكي الروسي أو أي من قرارات الامم المتحدة الاخرى.
القدس المحتلة- أ ف ب- اعلنت الشرطة الإسرائيلية الخميس توجيه التهمة إلى سبعة من سكان قرية الغجر التي تقع في الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان ولبنان، بالتجسس لصالح حزب الله الشيعي اللبناني. وقالت الشرطة في بيان انه تم اعتقال السبعة في اوائل ايلول/ سبتمبر الماضي بعد شهرين من العثور على حقيبة فيها عبوتين ناسفتين قادمة من لبنان، تم اخفاؤها في طريق قرب بلدة المطلة شمال اسرائيل. وتابع البيان انه تم توجيه تهم التجسس لصالح حزب الله، الذي تعتبره إسرائيل تنظيما “ارهابيا” والعمل لصالح العدو في وقت الحرب والتخابر مع عميل أجنبي وتجارة الاسلحة والمخدرات. وبحسب الاذاعة العامة، فان عضوا في حزب الله أمر المتهمين بتنفيذ هجمات بالعبوات الناسفة في مدينة حيفا، بينما اقترح أحد اعضاء الجماعة اخفاءها قرب قاعدة عسكرية حيث يستقل العديد من الجنود الحافلة عند الحدود اللبنانية. وخلال التحقيق، تم العثور على اجهزة هواتف نقالة عليها صور لمواقع في إسرائيل يشتبه انها كانت ستكون هدفا للهجمات. وبعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 فصلت الامم المتحدة الاراضي اللبنانية والاسرائيلية عبر رسم الخط الازرق الذي قسم قرية الغجر إلى شطرين، مانحا شمالها حيث يقيم 1500 شخص الى لبنان وجنوبها حيث يقيم 500 إلى 800 شخص إلى سوريا. وقتئذ انسحبت إسرائيل من شمال القرية. وحصل سكان الغجر العلويون السوريون على الجنسية الاسرائيلية بطلب منهم، محتفظين بجنسيتهم السورية. في العام 2006 خاضت إسرائيل حربا ضد حزب الله أسفرت عن استشهاد أكثر من 1200 شخص في لبنان معظمهم من المدنيين، ومقتل نحو 160 إسرائيليا معظمهم من الجنود.
موسكو- أ ف ب- قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الخميس أمام نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو إن “لا شيء يمكن أن يبرر حمم النار” التي تتساقط على حلب. وقال ايرولت في ختام لقاء مع لافروف “لا شيء يمكن ان يبرر حمم النار والقتلى” في حلب، معتبرا أن روسيا الحليف الرئيسي للنظام الروسي “لا يجب ان تتساهل مع هذا الوضع″.
موسكو- رويترز- قالت وزارة الدفاع الروسية الخميس إن على الولايات المتحدة أن تدرس مليا عواقب شن ضربات على مواقع الجيش السوري لأن مثل هذه الضربات ستهدد بوضوح الجنود الروس. وفي تعليق على أنظمة الدفاع الجوي الروسية اس-300 التي نشرت في سوريا في الآونة الأخيرة قالت الوزارة في بيان إن طواقمها لن يكون لديها الوقت الكافي لرصد مسارات الصواريخ بدقة أو من أي اتجاه تم إطلاقها. وأشارت الوزارة أيضا إلى نظام دفاع جوي أكثر تطورا وهو نظام اس-400 الذي يحمي قاعدة حميميم الجوية في سوريا. وقالت الوزارة إن الجيش السوري لديه أيضا أنظمة الدفاع الجوي الخاصة به والتي تشمل نظامي اس-200 وبوك وأضافت أنها استعادت جاهزيتها القتالية خلال العام المنصرم.
موسكو- أ ف ب- اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس أن الرئيس فلاديمير بوتين سيلتقي الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند خلال زيارته لفرنسا في 19 تشرين الاول/ اكتوبر. وقال لافروف لوزير خارجية فرنسا جان مارك ايرولت خلال لقاء في موسكو ان بوتين وأولاند “سيبحثان المسائل الدولية بما فيها سوريا واوكرانيا”. ويجري التحضير لزيارة بوتين لفرنسا منذ اشهر وسيقوم خلالها بتدشين مجمع روسي ارثوذكسي في باريس. وتاتي الزيارة في حين تشهد العلاقات توترا مع الغرب بسبب دعم روسيا لهجوم القوات السورية على حلب. وقال ايرولت عشية زيارته لموسكو انه يعتزم ابلاغ الروس إن الوضع في حلب “لا يمكن أن يستمر” على ما هو عليه، وانه “ينبغي وقف المجزرة”. ويتوجه ايرولت بعد موسكو إلى واشنطن اذ تحاول فرنسا الدفع باتجاه استصدار قرار عن مجلس الامن الدولي لوقف اطلاق النار في حلب. اعلنت الولايات المتحدة الاثنين وقف المفاوضات مع موسكو بشأن الهدنة. وقادت فرنسا والمانيا الجهود للتوسط من اجل وقف الحرب في شرق اوكرانيا. ويتهم الغرب روسيا بالوقوف وراء الانفصاليين الاوكرانيين.
اسطنبول- رويترز- قالت قناة تلفزيونية تركية ووكالة دوجان للأنباء إن ما يشتبه أنها سيارة ملغومة انفجرت قرب مركز للشرطة ومطار أتاتورك في اسطنبول الخميس وإن شخصا على الأقل أصيب بجروح خطيرة. وعرض تلفزيون (إن تي في) لقطات لسيارات إسعاف تهرع إلى مكان الانفجار وقال إن قوات الأمن انتشرت بالمنطقة. وشهدت تركيا عددا من التفجيرات في الأشهر القليلة الماضية ألقي باللائمة في بعضها على حزب العمال الكردستاني وفي البعض الآخر على تنظيم الدولة الإسلامية.
الأناضول- استقبل وزير الخارجية العُماني، يوسف بن علوي بن عبد الله، الخميس، في العاصمة مسقط، المبعوث الأممي الخاص باليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، “في إطار الجهود التي تبذلها السلطنة لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة”. وقالت وكالة الأنباء العمانية الخميس، إن الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في السلطنة، بحث مع ولد الشيخ، “الأوضاع في المنطقة، وعلى وجه الخصوص في اليمن، وسبل دفع المفاوضات اليمنية قدما بما يساهم في إيجاد حل سلمي ينهي الصراع في الجمهورية الشقيقة”. وأشارت الوكالة أنه “من المنتظر أن يلتقي ولد الشيخ خلال زيارته للسلطنة عددا من الأطراف اليمنية، في إطار السعي لإيجاد تسوية سلمية للأزمة”. ووصل ولد الشيخ أحمد، مسقط، الأربعاء، قادما من السعودية، لعرض خطة دولية لحل النزاع اليمني المتصاعد منذ قرابة عامين. ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأممي، اليوم، وفدَ الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح الرئيس السابق، علي عبدالله صالح) العالق في مسقط منذ 6 أغسطس/ آب الماضي بسبب إغلاق مطار صنعاء؛ لعرض “خطة دولية” لحل النزاع اليمني، تم الاتفاق عليها مع سفراء الدول الـ 18 الراعية للتسوية السياسية في اليمن (تضم سفراء الدول الخمس الكبرى ودول الخليج إضافة إلى دول أخرى مثل تركيا وإيطاليا). وفي 15 أغسطس الماضي، أعلن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، إعادة فتح مطار صنعاء الدولي، بعد أسبوع من تعليقه، لكن اشترط فتحه لـ”الرحلات الإنسانية فقط” التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الأخرى، ومن ثم لم يستطع وفد الحوثيين وصالح من العودة إلى البلاد. وقالت مصادر حكومية، للأناضول في وقت سابق، إن المبعوث الأممي يحمل رؤية للحل، تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون، وانسحابهم من المدن وتسليم السلاح الثقيل، وأنه ما زال هناك خلافات بسيطة حول تحديد مواعيد تنفيذ تلك البنود. ويصادف الخميس، مرور 60 يوما على رفع مشاورات السلام التي عقدت في الكويت منذ 21 أبريل/ نيسان وحتى 6 أغسطس الماضي، بين الحكومة، من جهة، و”الحوثيين” وحزب صالح، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي، وكذلك تشكيل “الحوثي” وحزب صالح، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد. ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وصالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ تعليق المشاورات بين طرفي الصراع. وتقود السعودية تحالفاً عربياً عسكريا ضد مسلحي “الحوثي”، وقوات صالح في صنعاء ومحافظات أخرى، منذ 26 مارس/ آذار 2015، وتقول الرياض، إنه “جاء تلبية لطلب الرئيس عبد ربه منصورهادي، لإنهاء الانقلاب وعودة الشرعية في بلاده”.
سريناجار- د ب أ- أعلن مسؤول في الجيش الهندي أن جنودا من الجيش قتلوا ثلاثة مسلحين مشتبها بهم هاجموا معسكرا للجيش في ولاية جامو وكشمير شمالي البلاد الخميس. وكان مسلحون قد هاجموا معسكر “30 راشتريا رايفلز″ في بلدة لانجيت فجر الخميس، حسبما ذكر الكولونيل راجيف ساها ، مضيفا أن الأدلة أشارت إلى أن المسلحين جاءوا من باكستان. يأتي الحادث وسط تصاعد التوترات بين الجارتين المسلحتين نوويا وتقعان بمنطقة جنوب آسيا، واللتين خاضتا حربين بسبب إقليم كشمير المتنازع عليه في منطقة جبال الهيمالايا. وقال ساها إن المسلحين، الذين كانوا يرتدون سترات قتال، أطلقوا النار على ثلاث نقاط حراسة بالقرب من سياج المعسكر وعلى بعض مقرات الإقامة. ومع ذلك كانت نقاط الحراسة على درجة عالية من التأهب، وتم تبادل إطلاق النار، ولم يتمكن المسلحون من اقتحام المعسكر. وقال الكولونيل ساها في بيان داخل المعسكر: “لقد تم تنشيط فريق الرد السريع لدينا على الفور… وقام بعمليات تطهير أسفرت عن القضاء على ثلاثة من المسلحين”. وأشار إلى أن المسلحين الثلاثة كانوا يحملون عبوات دواء عليها علامات باكستانية واضحة. وقال إن: “معسكر لانجيت كبير للغاية ، لم يتم بعد استكمال عملية تطهيره”. وتتهم الهند جارتها باكستان بمساعدة المسلحين الذين يشنون هجمات في أراضي هندية. وتنكر إسلام أباد الاتهام، وتصف مسلحي كشمير بأنهم مقاتلين من أجل الحرية.
الرباط- الأناضول- دخلت الحملة الانتخابية في المغرب، لثاني استحقاقات برلمانية بعد الربيع العربي، المقررة الجمعة المقبل، ساعاتها الأخيرة، مع سريان فترة الصمت الانتخابي الخميس. واشتدت منافسة أحزاب “العدالة والتنمية”، “الأصالة والمعاصرة”، و”الاستقلال” على احتلال المراتب الثلاثة الأولى في هذه الانتخابات، بحكم أنها الأحزاب التي استطاعت أن ترشح لوائحها بجميع الدوائر المحلية الـ92، أي بنسبة 100 بالمائة. فجل التوقعات تقول إن المنافسة على المراتب الثلاث الأولى لن تخرج عن هذه الأحزاب، مرجحة اشتداد المنافسة على تصدر هذه الانتخابات بين حزبي “العدالة والتنمية” و”الأصالة والمعاصرة”، وحلول حزب “الاستقلال” ثالثاً. وفي هذا السياق يتوقع، عمر الشرقاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة المحمدية، في حديثه للأناضول، أن يحصل حزبي “العدالة والتنمية”، و”الأصالة والمعاصرة” على نصف عدد مقاعد مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان) الـ 395، وأن الفرق بينهما لن يكون كبيراً، مرجحاً تقدم حزب “العدالة والتنمية” بنسبة 55 بالمائة، مقابل 45 بالمائة لـ”الأصالة والمعاصرة”. ويدخل حزب “العدالة والتنمية”، الذي يقود الحكومة، هذه المنافسة متسلحاً بتوقعات أغلب المحللين بتصدره هذه الانتخابات، بعدما تصدر الانتخابات البلدية في كل المدن الست الكبرى وأغلب المدن المتوسطة بالبلاد في سبتمبر/ أيلول 2015، وحصوله على أكبر عدد من الأصوات في هذه الانتخابات، إضافة إلى حصوله على المرتبة الأولى في عدد مقاعد الانتخابات الجهوية. كما يدخل الحزب حلبة التنافس على تصدر الانتخابات بقوة قيادته السياسية الممثلة في أمنيه العام، عبد الإله بنكيران، حسب عمر الشرقاوي، الذي أوضح أنه “لا يمكن فصل قوة حزب العدالة والتنمية الانتخابية عن بنكيران”، معتبراً أن الحزب “يتغذى على نجومية وكاريزما بنكيران”، إضافة إلى توحد قيادة الحزب وأعضائه خلف بنكيران. وحسب الشرقاوي، فإن مواطن قوة حزب “العدالة والتنمية” تكمن فيما وصفه بـ”الآلة الانتخابية الهائلة التي عملت بشكل كبير على تنشئة وتأطير أعضاء هذا الحزب”. “قوة الخطاب السياسي وتجانسه”، من النقاط القوية التي يرى المحلل السياسي، أن حزب “العدالة والتنمية” يتمتع بها على خلاف منافسيه على تصدر الانتخابات. كما تحضر منجزات الحكومة، التي قادها الحزب في الخمس سنوات الماضية، كنقطة قوة إضافية للحزب، في منافسته على العودة إلى قيادتها لولاية أخرى، “لكن المنجزات يمكن اعتبارها نقاط قوة وضعف في الوقت نفسه حسب زاوية النظر إليها من طرف شرائح كبيرة من الناخبين، خصوصا بعض القرارات التي اعتبرت لا شعبية التي أثرت على الطبقة الوسطى وحتى الفقيرة”، يقول عمر الشرقاوي. أما أبرز نقاط ضعف حزب “العدالة والتنمية”، في نظر الشرقاوي، فهي “تسويق الحزب من طرف خصومه كحزب يسعى إلى الهيمنة على المشهد الانتخابي في البلاد، والإخلال بالتوازن بين الأحزاب الذي يعتبر أحد الدعائم التي قام عليها المشهد الحزبي في المغرب منذ الاستقلال”. أما حزب “الأصالة والمعاصرة” (يمين) المعارض، فيدخل حلبة التنافس الانتخابي على تصدر الانتخابات بحصوله على صدارة الأحزاب في عدد المقاعد في الانتخابات البلدية الأخيرة التي جرت في سبتمبر/ أيلول 2015، وحصده أغلب أصوات القرى في هذه الانتخابات، ورئاسته لخمس جهات، من أصل 12 جهة في البلاد، بعد تحالفه مع أحزب أخرى معارضة ومشاركة في الحكومة، رغم أن حزب “العدالة والتنمية” تصدر الانتخابات الجهوية. ويستند الحزب في منافسته على تصدر الانتخابات، أو الحلول ثانيا فيها على أقل تقدير، حسب المحلل السياسي، عمر الشرقاوي، على “قوة انتخابية مسنودة بأعيان البوادي”، فـ “قوة الأعيان توفر للحزب القوة المالية التي تعتبر أساسية في الاقتصاد الانتخابي بالبلاد”، ويضيف الشرقاوي، أن الحزب “قام بعلمية استقطاب واسعة للنخب المحترفة في الانتخابات” من أحزاب أخرى. ومن بين ما يعتبره الشرقاوي “أوراق قوة” يدخل بها “الأصالة والمعاصرة” المنافسة “القيادة الحالية للحزب ممثلة في أمينه العام إلياس العماري، الرجل القوي في هذا الحزب والذي يحدد مساراته”، مضيفا أن “هذه القوة قد تفسر حسب خصومه بقربه من نافذين في الدولة”. ورغم ربح الحزب لما سماه الشرقاوي بـ”رهان شرعية الوجود”، إلى “رهان تصدر الانتخابات”، فإن أبرز نقاط ضعفه، حسب المتحدث، هو أنه “دائما سيبقى متهما بأنه الذراع الحزبي للدولة”، وهو ما سماه بعض المحللين بـ”خطيئة الولادة في أحضان السلطة” (تأسس في 2008 على يد فؤاد عالي الهمة الوزير المنتدب السابق في الداخلية، قبل استقالته منه في 2011 عقب تصدر العدالة والتنمية الانتخابات، وتعيينه مستشارا للعاهل المغربي الملك محمد السادس). يضاف إلى ذلك، حسب الشرقاوي، ضعف منسوب النضالية في الحزب، فهذا الأخير “تجمع لسياسيين محترفين ليس لهم فعالية نضالية”، حسب المتحدث ذاته. كما أن من نقاط ضعف هذه الحزب، وفقا للمتحدث ذاته، أنه “لم يقدم معارضة واقعية ومغرية للرأي العام، فكانت معارضته هشة ولم تؤثر على بنكيران وحكومته”. ويدخل حزب الاستقلال (محافظ) كذلك دائرة المنافسة على المراتب الثلاثة الأولى في انتخابات 7 أكتوبر، وإن كانت جل التوقعات تقول إن حظوظه في تصدر نتائج هذه الانتخابات ضعيفة مقارنة مع حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، مرجحة استقراره في المرتبة الثالثة، بعدما كان حل ثانياً في انتخابات 2011. في رصيد “الاستقلال” في هذه المنافسة حصوله على أكبر عدد من المقاعد في انتخابات مجلس المستشارين (الغرفة الثانية) في أكتوبر/تشرين الأول 2015. كما يتمتع الحزب، حسب عمر الشرقاوي، على “آلة تنظيمية قوية ومنظمة لا تؤثر عليها كثيرا شخصية قائد الحزب”، ذلك أن “الآلة الانتخابية للحزب ظلت خلال 9 محطات انتخابية برلمانية تشتغل بكل فعالية وإن بدرجات متفاوتة”. يضاف إلى ذلك استفادة الحزب مما سماه الشرقاوي “المصالحة”، التي تمت في الشهور الأخيرة بين قيادة الحزب وتيار “لا هوادة”، الذي عارض انتخاب الأمين العام الحالي، حميد شباط، في 2012، وطعن في شرعيته. وبخصوص نقاط ضعف الحزب في هذا التنافس الانتخابي، يقول الشرقاوي إن أبرزها “عدم وضوح المواقف السياسية للحزب، فمرة يعازل حزب العدالة والتنمية ومرة يهاجمه، كما أنه لا يعبر عن موقف واضح من حزب الأصالة والمعاصرة”، مضيفا أن “هذا هو المعتاد في الحزب”، معتبرا أن ما يعتبره “تذبذباً” في مواقف وسلوك الحزب، يؤثر عليه عند الناخبين. وبحسب الشرقاوي فقد تجلي ذلك في “خروج الحزب الغامض من حكومة بنكيران في 2013، والتحاقه بالمعارضة ثم انتقاله الغامض إلى أخذ مسافة من المعارضة”، معتبرا أن “هذه الصورة تلاحق الحزب ما لم تتضح أسرارها”. ومن المنتظر إجراء الانتخابات التشريعية، الجمعة المقبل، بعد قيادة حزب العدالة والتنمية (الإسلامي) الائتلاف الحكومي لأول مرة في تاريخه، وهي انتخابات مباشرة يختار خلالها المغاربة ممثليهم بمجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان)، ويعين العاهل المغرب، رئيس الحكومة من الحزب السياسي الذي تصدر انتخابات أعضاء مجلس النواب، وعلى أساس نتائجها. وتبلغ عدد الدوائر الانتخابية المحلية في هذه الانتخابات 92 دائرة، سيتم الانتخاب فيها بالاقتراع اللائحي (القوائم)، وتتراوح عدد مقاعد القوائم المحلية بين 2 و5 مقاعد، تنتخب محلياً، إضافة إلى قائمتين وطنيتين، واحدة للنساء وتضم 60 امرأة، وأخرى للشباب الأقل من 40 سنة من الذكور والإناث، تضم 30 مقعدا، ينتخب من خلالها الناخبون ممثليهم في مجلس النواب في انتخابات مباشرة. ويبلغ معدل عدد القوائم في كل دائرة محلية 15، وتصدرت أحزاب العدالة والتنمية، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال قائمة الأحزاب في نسبة تغطيتها للدوائر المحلية، بتغطيتهم لجميع الدوائر المحلية الـ92، أي بنسبة 100 بالمائة. ويشارك في هذه الانتخابات البرلمانية 30 حزباً سياسياً، ثمانية منهم فازوا بمقاعد في آخر انتخابات برلمانية إجريت العام 2011.