• ميركل حازمة بشأن حرية التنقل بعد بريكست

    برلين – أ ف ب – حذرت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل الخميس، من أن بريطانيا لن تتمكن من الدخول الى السوق الاوروبية الموحدة بعد خروجها من الاتحاد الاوروبي ما لم توافق في المقابل على حرية تنقل الافراد، وذلك غداة خطاب قاس جدا لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حول الهجرة. وأوضحت ميركل في كلمة أمام الاتحاد الألماني للصناعة في برلين، “إذا لم نعلن أن حق الدخول الكامل الى السوق الداخلية (الأوروبية) مرتبط بحرية التنقل الكاملة والتامة، فإننا نكون بذلك قد أطلقنا حركة ستنتشر في كل أوروبا حيث سيفعل كل واحد ما يريد” وسيطلب استثناءات. وفي ما يتعلق بشروط خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي اعتبرت ميركل ان “المفاوضات لن تكون سهلة”، وطلبت دعم الصناعيين الألمان. وأردفت “نحن مستعدون لربط وصول” بريطانيا الى السوق الموحدة للسلع والخدمات “بمسالة احترامها للحريات الأربع″ في الاتحاد الأوروبي، وذلك في اشارة الى حركة السلع والخدمات ورؤوس الأموال والأشخاص. ولا يعتبر هذا الموقف جديداً لكن ميركل ذكرت به مجددا غداة خطاب لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حول الهجرة لم تقدم فيه تنازلات. واختتمت زعيمة الحزب المحافظ مؤتمر حزبها بإظهار حزمها تحديداً حيال مسألة الهجرة التي خضعت لاستفتاء في حزيران/يونيو ادى الى خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي. وقالت تيريزا ماي “لن نخرج من الاتحاد الأوروبي من أجل أن نتخلى مجدداً عن التحكم بالهجرة”.

  • العبادي: لا وجود لمقاتلين أجانب على أرض العراق

    بغداد – د ب أ – أكد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الخميس، عدم وجود مقاتلين أجانب يقاتلون مع القوات العراقية ، لافتاً إلى أن مهام قوات التحالف هي التدريب والاستشارة والتسليح والدعم اللوجستي والغطاء الجوي. وجدد العبادي ، خلال مؤتمر رؤساء مجالس المحافظات العراقية تأكيده “على رفض تواجد القوات التركية على الأراضي العراقية”. وقال إن “هناك تصريحات متناقضة من الجانب التركي ولا يوجد أي طلب من الحكومة لدخولهم”.

  • دي ميستورا يجازف بحياته من أجل السلام في حلب ويحذر من أن احياء المدينة الشرقية معرضة للدمار التام بنهاية 2016

    جنيف- رويترز- قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا الخميس، إنه يعتزم الذهاب إلى شرق حلب ومرافقة ما يصل إلى ألف مقاتل من الإسلاميين للخروج من المدينة من أجل وقف حملة القصف التي تنفذها القوات الروسية والسورية. وقال ستافان دي ميستورا، إن التاريخ سيحكم على سوريا وروسيا إذا استغلتا وجود نحو 900 مقاتل من جبهة النصرة التي غيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام ،”كذريعة سهلة” لتدمير المنطقة المحاصرة وقتل آلاف من 275 ألف مواطن بينهم 100 ألف طفل. وحذر دي ميستورا خلال مؤتمر صحافي في جنيف، من أن الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في مدينة حلب قد يلحقها دمار تام بنهاية السنة اذا ما استمر الهجوم العنيف الذي تنفذه القوات السورية بدعم من روسيا. وقال دي ميستورا “خلال شهرين أو شهرين ونصف كحد اقصى قد يلحق الدمار التام بالاحياء الشرقية لحلب”. وتتعرض الاحياء الشرقية في حلب منذ أكثر من اسبوعين لقصف عنيف استهدف كذلك المستشفيات.

  • الجامعة العربية والتعاون الإسلامي تدينان بشدة “العدوان الإسرائيلي” على زيتونة

    القاهرة – الأناضول- أدانت جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، الخميس، بشدة “العدوان الإسرائيلي” على السفينة “زيتونة”، التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة، بهدف كسر الحصار المفروض عليه، قبل أن تسيطر عليها قوات الجيش الإسرائيلي، وفق بيانين منفصلين. وطالبت الجامعة والمنظمة في بيانين منفصلين، بإطلاق سراح جميع المشاركين في هذه القافلة الإنسانية والموادة المحتجزة. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي، في بيان الجامعة إن “هذا العدوان المتكرر يؤكد إصرار الحكومة الإسرائيلية على مواصلة حصارها وعدوانها على أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع الباسل”. ودعا “أبوعلي” كافة المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية وكافة الدول المحبة للعدل والسلام وخاصة مجلس الأمن بتحمل مسؤلياتها والقيام بدورها في وضع حد عاجل لهذا الحصار الإسرائيلي الجائر لقطاع غزة الذي يشكل التهاون في عدم التصدي له وإدانة من يواصل فرضه تفريط وخذلان للقيم والمبادئ الإنسانية”. فيما اعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، “اعتراض الاحتلال الإسرائيلي لقافلة زيتونة التي تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر بمثابة قرصنة إسرائيلية تأتي استمراراً لجرائمها وانتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي والقيم الإنسانية”. وجدّد مدني في بيانه “التأكيد على موقف المنظمة بضرورة رفع الحصار الإسرائيلي عن الشعب الفلسطيني، والسماح بحركة الأشخاص والمواد والبضائع من وإلى قطاع غزة”، مطالباً “أطراف المجتمع الدولي الفاعلة إلى تحمل مسؤولياتها في تطبيق وحماية القانون الدولي”. وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، سيطرته على سفينة “زيتونة” التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة، بهدف كسر الحصار المفروض عليه. وقال أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان: “تنفيذاً لقرار المستوى السياسي (..) قام مقاتلو ومقاتلات البحرية الإسرائيلية بالسيطرة على القارب قبل وصوله إلى قطاع غزة”. وأبحرت سفينة “زيتونة” الثلاثاء الماضي، من ميناء “مسينة” بجزيرة صقلية الإيطالية باتجاه شواطئ غزة، تحمل على متنها 30 ناشطة من جنسيات مختلفة ((إسبانيا، والسويد، والنرويج، وأستراليا، وكندا، والولايات المتحدة )، بهدف محاولة كسر الحصار المفروض عليه. وذكرت تقارير إعلامية، إن السلطات الإسرائيلية نقلت صباح اليوم ناشطات “زيتونة” من ميناء أسدود الذي سيقت إليه السفينة إلى مطار بن غوريون لترحيلهن بعد منعهن من الوصول إلى غزة لكسر الحصار المفروض عليها. وقالت مراسلة “الجزيرة” مينة حربلو من مطار بن غوريون إنها وزميلاتها من الناشطات اللاتي كن على متن “زيتونة” في المطار ينتظرن الطائرات التي ستقلهن إلى خارج إسرائيل بعد أن أمهلن 72 ساعة للمغادرة، بحسب ما نقل عنها موقع الشبكة القطرية على الانترنت صباح اليوم.

  • الجيش الإسرائيلي: سقوط صاروخ أُطلق من غزة على منطقة أشكول

    القدس – الأناضول – أعلن متحدث عسكري إسرائيلي، أن صاروخاً أُطلق من قطاع غزة، سقط بعد ظهر اليوم في مجلس محلي “أشكول”، جنوبي إسرائيل والقريب من قطاع غزة. وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، في تصريح مكتوب، إن صافرات الإنذار أطلقت في أشكول. وأضاف:” إتضح أن قذيفة صاروخية أطلقت من غزة، سقطت في منطقة مفتوحة في أشكول دون التسبب بإصابات.

  • الرئيس الايراني في فيتنام، المحطة الاولى من جولته الآسيوية

    هانوي – أ ف ب – أعرب الرئيس الايراني حسن روحاني عن أمله الخميس، في زيادة المبادلات التجارية خمسة اضعاف مع فيتنام، المحطة الاولى من جولة آسيوية تشمل كلا من ماليزيا وتايلاند. ورحب الرئيس الايراني المعتدل الذي بدأ سياسة انفتاح دولية، “باتفاق الطرفين على رفع المبادلات التجارية الى ملياري دولار”. وفي 2015، كانت المبادلات التجارية بين البلدين 350 مليون دولار، كما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية. اما الرئيس الفيتنامي تران داي كوانغ، فتحدث عن “فرص كبيرة للتعاون”. وتقول فانيسا نيوباي من معهد دراسات آسيا-المحيط الهادىء في الجامعة الوطنية الاسترالية، ان هذه الجولة الاسيوية تشكل في نظر روحاني، “انعطافة نحو الشرق، للاستكشاف ولقاء السياسيين واقامة علاقات اقتصادية قوية تحتاج اليها ايران”. وتمثل ايران بالنسبة الى فيتنام الشيوعية الغنية بموارد الطاقة، شريكا مهما من الشرق الاوسط في قطاعي النفط والغاز. قد اقامت فيتنام وايران علاقات ديبلوماسية في 1973، وزار رئيسان ايرانيان فيتنام، هما محمود احمدي نجاد في 2012 واكبر هاشمي رفسنجاني في 1995. ومنذ رفع العقوبات التي كانت مفروضة على ايران، بعد الاتفاق النووي في 2016 بين طهران والقوى العظمى يقوم روحاني بعملية انفتاح دولية، وقد زار فرنسا في كانون الثاني/يناير.

  • الخارجية الفلسطينية ترحب بالموقف الأمريكي الرافض للاستيطان

    رام الله – الأناضول – رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الخميس، بالإدانة الأمريكية لقرار إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، معتبرةً الموقف الأمريكي “اختبار مصداقية على المحك”. وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان أصدرته اليوم، “من الضرورة بمكان تذكير الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، والناطقين الآخرين، أن مثل هذه الإدانات رغم شدتها اللغوية لم تمنع أو توقف إسرائيل عن الاستمرار في إعلاناتها لبناء وحدات استيطانية جديدة، متحدية هذه الإدانات ومتمردة عليها”. كما دعت المتحدث باسم نظيرتها الأمريكية “أن يقرأ التصريحات والبيانات التي صدرت عن الخارجية الإسرائيلية وعن المسؤولين الإسرائيليين، والتي ترفض التنديد الأمريكي بالاستيطان، معتمدة في رفضها على مواقف وتصويتات الإدارة الأمريكية، طيلة المراحل السابقة في مجلس الأمن إزاء موضوع الاستيطان”. ولفت البيان “إن المواقف الأمريكية التي تهدد باستخدام الفيتو ضد قرار إدانة الاستيطان الإسرائيلي في مجلس الأمن، كانت ولفترة من الوقت هي المحفز المباشر الذي يشجع إسرائيل، ليس فقط على تحدي الإرادة الدولية بالإعلان عن المزيد من المشاريع الاستيطانية الجديدة، وإنما أوصلتها مؤخراً للتطاول على الموقف الأمريكي الذي وفّر لها الحماية في مجلس الأمن طيلة السنوات الماضية”. وتابع “إن اختبار مصداقية الولايات المتحدة الأمريكية بات على المحك، وفي القريب العاجل، سوف يتبين ما إذا كانت هذه التصريحات شديدة اللهجة لذر الرماد في العيون بشأن الاستيطان”. واعتادت الولايات المتحدة الأمريكية، طيلة السنوات الماضية، استخدام حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن، لإحباط مشاريع قرارات تقدمت بها دول مختلفة، لإدانة مشاريع الاستيطان الإسرائيلية المقامة على أراضي الفلسطينيين. ودعت الخارجية الفلسطينية، الولايات المتحدة لدعم مشروع عربي في مجلس الأمن بشأن الاستيطان، حيث تبحث الرباعية العربية (مصر والأردن والسعودية والإمارات) وجامعة الدول العربية “تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن لإدانة الاستيطان”. والأربعاء، أدانت الولايات المتحدة، قرار الحكومة الإسرائيلية بناء مستوطنة جديدة شمالي الضفة الغربية. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان “ندين بقوة قرار الحكومة الإسرائيلية الأخير بدعم خطة من أجل إنشاء مستوطنة جديدة وكبيرة في عمق الضفة الغربية”. وأضافت أن “المستوطنة التي تعتزم إسرائيل بناءها يمكن أن تضم 300 وحدة سكنية، وذلك قد يلحق المزيد من الضرر برؤية حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)”. وكشفت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية التي تراقب الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، الثلاثاء، عن أن حكومة بنيامين نتنياهو، تروّج لبناء مستوطنة جديدة، شمالي الضفة الغربية. وأوضحت، في تصريح صحافي، أن “الحكومة الإسرائيلية تروج لخطة لبناء مستوطنة جديدة إلى الشرق من مستوطنة (شيلو) شمالي الضفة”.

  • توقعات ببذل فرنسا لمساع في موسكو لإعلان وقف جديد لإطلاق النار في سوريا

    موسكو – د ب أ – يجري وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت الخميس، محادثات في موسكو مع نظيره الروسي سيرجي لافروف من المتوقع أن تركز على استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يتضمن وقفاً لإطلاق النار في سوريا. وكانت فرنسا قد اقترحت إجراء محادثات في الأمم المتحدة، لإعلان وقف جديد لإطلاق النار في مدينة حلب. كما دفعت من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الأحياء الشرقية المحاصرة في المدينة. وكان إيرولت حذر، أمام البرلمان الأسبوع الماضي، من أن الأطراف التي لا تدعم وقف إطلاق النار قد تواجه اتهامات بالتواطؤ في جرائم حرب.

  • مسؤول عراقي: عودة أكثر من 68 ألف أسرة نازحة الى الأنبار

    العراق – الأناضول – قال مسؤول محلي عراقي، الخميس، إن أكثر من 68 ألف أسرة نازحة تمكنت من العودة الى مناطقها المحررة في محافظة الأنبار، غربي البلاد، بعد استعادتها من تنظيم “الدولة الاسلامية”. وأوضح محمد رشيد، مدير دائرة الهجرة والمهجرين في الأنبار، أن “عدد الأسر النازحة، التي تمكنت من العودة الى مناطقها المحررة في محافظة الأنبار، بلغت 68 ألفاً و604، في عموم مدن الأنبار”. وأشار “رشيد” إلى أن “عدد الأسر النازحة في داخل محافظة الأنبار (من منطقة الى أخرى)، بلغ أكثر من 125 ألف أسرة”، من دون تحديد أعداد الأسر النازحة خارج المحافظة. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه راجع بركات، عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، إن “هناك إقبالاً كبيراً للأسر النازحة على العودة الى مدينتي الفلوجة والكرمة شرقي الأنبار”، مشيراً إلى أن “مراكز استقبال العائدين مكتظة بتلك الأسر التي تروم للعودة إلى مناطقها المحررة”. وأضاف بركات أن الفترة الماضية شهدت “عودة نحو 5 آلاف أسرة نازحة إلى مركز مدينة الفلوجة، ونحو 3 آلاف أسرة الى ناحية الصقلاوية، شمالي الفلوجة، ومناطق النساف (غربي المدينة) ومنطقة الحصي (جنوبها)”. وتابع بركات، أن “نحو 3 آلاف أسرة نازحة تمكنت من العودة إلى مركز مدينة الكرمة (13كم شرق الفلوجة)”. مشيراً إلى أن “اللجان المشرفة على استقبال الأسر تحاول جاهدة الإسراع بإعادة تلك الأسر وتسهيل عمليات دخولها للفلوجة والكرمة”. وبين بركات، أن إدارة الأنبار المحلية، وبالتنسيق مع المنظمات الدولية، “تقوم بتوزيع المساعدات الغذائية والإنسانية على الأسر العائدة الى مركز مدينتي الفلوجة والكرمة وناحية الصقلاوية وذلك للتخفيف عن معاناتها”. وأكد بركات، أن “الأسواق والمحال التجارية والمخابز عادت الى طبيعتها في الفلوجة والكرمة، فضلاً عن توفر المشتقات النفطية والوقود للسيارات”. يذكر أن الحكومة العراقية المركزية، وبالتنسيق مع الإدارة المحلية، بدأت في مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، في إعادة الأسر النازحة الى مركز مدينة الكرمة، فيما أعادت تلك الجهات الحكومية أهالي الفلوجة في منتصف الشهر نفسه. ونزح السكان في الأنبار، خلال اجتياح تنظيم “الدولة” لمناطقهم صيف 2014، والفترة التي تلته، حيث تحولت مناطقهم لساحة معركة بين المسلحين المتشددين والقوات العراقية التي استعادت مناطق واسعة في المحافظة مترامية الأطراف، خلال الشهر الماضية.

  • واشنطن تتهم اسرائيل بالنكث بوعودها بعد قرارها بناء وحدات سكنية استيطانية جديدة

    واشنطن- أ ف ب – اتهم البيت الابيض الاربعاء، اسرائيل بعدم الوفاء بوعودها، في انتقاد شديد اللهجة للدولة العبرية بسبب موافقتها على بناء وحدات سكينة جديدة في مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة. وبعد ايام على موافقة الرئيس باراك أوباما على حزمة مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 38 مليار دولار، وحضوره جنازة الرئيس الاسرائيلي السابق شيمون بيريز في القدس، انتقد البيت الابيض بناء 300 وحدة سكنية على أرض “أقرب إلى الأردن من إسرائيل”. وحذر المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جوش ارنست، من أن هذا القرار يعرض للخطر الاحتمال المتعثر أصلاً بالتوصل الى سلام في الشرق الأوسط، فضلاً عن خطره على أمن إسرائيل نفسها، معتبراً ان كلام رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بات موضع تساؤل. وأوضح ارنست “تلقينا ضمانات من الحكومة الاسرائيلية وهي تتناقض مع الاعلان” عن بناء وحدات سكنية استيطانية جديدة. واضاف “اذا تكلمنا عن الطريقة التي يتعامل بها الاصدقاء في ما بينهم، فهذا الامر يشكل مصدر قلق حقيقياً”. وتأتي هذه التصريحات الشديدة اللهجة في وقت يقوم البيت الابيض، بمحاولة أخيرة لإحياء مفاوضات السلام قبل مغادرة أوباما منصبه في كانون الثاني/يناير. ويستبعد إطلاق محادثات جدية قريباً، فيما يدرس مسؤولون أميركيون مدى أهمية الاعتماد على خطاب يحدد معالم السلام. وتم تعليق جهود السلام منذ انهارت مبادرة تقودها الولايات المتحدة في نيسان/أبريل 2014. وقد تشكل اللهجة الحالية الاكثر تشدداً حيال المستوطنات تحذيراً لاسرائيل من أن مستقبل علاقاتها في خطر، وقد تمنح واشنطن مزيداً من الصدقية امام الفلسطينيين وحلفائها العرب. – “احتلال دائم” – وفي بيان شديد اللهجة، قالت وزارة الخارجية الاميركية ان موافقة اسرائيل على بناء 300 وحدة سكنية في الضفة الغربية “خطوة اخرى نحو ترسيخ واقع الدولة الواحدة والاحتلال الدائم”. وقال المتحدث باسم الخارجية مارك تونر ان خطة بناء المستوطنة تقوض آفاق السلام مع الفلسطينيين و”لا تنسجم مطلقاً مع مستقبل دولة اسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية”. وعارضت واشنطن على الدوام سياسة اسرائيل بناء مستوطنات يهودية على اراضي الضفة الغربية، التي يفترض انها جزء من من الدولة الفلسطينية المستقبلية في أي اتفاق سلام يتم التفاوض عليه على أساس “حل الدولتين”. وفي الاسابيع الاخيرة، تبنى المسؤولون الاميركيون لهجة اكثر تشدداً حيال حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو واتهموها بتسريع البرنامج الاستيطاني رغم القلق الدولي. وفي تموز/يوليو الماضي، أصدرت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط المؤلفة من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة، تقريراً يدعو اسرائيل الى وقف بناء المستوطنات. لكن منذ ذلك الوقت، تقول واشنطن ان النشاط الاستيطاني تسارع، إذ ان السلطات الاسرائيلية وافقت مراراً على بناء وحدات سكنية استيطانية جديدة، وهي تعيد ترسيم الحدود الادارية المحلية وتوافق على مستوطنات عشوائية بأثر رجعي. وقد تشكل الوحدات الثلاثمئة التي أشار اليها البيت الابيض مستوطنة جديدة في قلب الضفة الغربية، تقريبا في منتصف الطريق بين مدينتي رام الله ونابلس، وفقاً لمنظمة السلام الآن غير الحكومية. واشارت المنظمة الى انه تم تسريع خطط بناء 98 من أصل الوحدات الثلاثمئة حتى الآن. ورفضت وزارة الخارجية الاسرائيلية الانتقادات الاميركية. وقالت الوزارة في بيان ان “الوحدات السكنية التي تمت الموافقة عليها في شيلو ليست مستوطنة جديدة”، مؤكدة ان “هذه المساكن ستبنى على اراض اميرية في مستوطنة شيلو ولن تغير الحدود البلدية” للمستوطنة. ودانت واشنطن موجة الهجمات الاخيرة التي شنها فلسطينيون على مدنيين ورجال شرطة اسرائيليين، ودعت القادة الفلسطينيين الى الامتناع عن استخدام اللغة التحريضية والاستفزازية. وشهدت العلاقة بين أوباما ونتانياهو مرحلة في منتهى الصعوبة خلال السنوات الثماني الماضية. وأثار نتانياهو غضب البيت الابيض عندما زار واشنطن سعياً لعرقلة الاتفاق النووي الذي كان يجري التفاوض بشأنه مع ايران، وألقى كلمة أمام الكونغرس بدعوة من الجمهوريين. كما أثار توتراً خلال سعيه الى اعادة انتخابه عندما قال انه لن تكون هناك دولة للفلسطينيين في عهده. واعتبر البعض وقتذاك انه كان يحاول إرضاء الناخبين اليمينيين، فيما قال آخرون ان نتانياهو أظهر توجهاته الحقيقية. وقال اوباما في جنازة بيريز الاسبوع الماضي ان “العمل من اجل السلام لم ينته بعد”. واكد أن بيريز “كان يؤمن بأن حلمه (…) سيكون محمياً عندما تكون للفلسطينيين أيضا دولة”، مضيفاً “نحن مجتمعون هنا ونعلم ان شيمون لم ير حلمه بالسلام يتحقق”.

Post navigation

  • ← Older posts
  • Newer posts →
Sign In
Login

Please Login

Lost Password?

Comment

Leave a comment

Lost Password

Please enter your email and a password retrieval code will be sent.



New Password

Please enter your code and a new password.